الرئيسية/فتاوى/تفسير قوله تعالى ويدع الإنسان بالشر دعاءه بالخير
file_downloadshare

تفسير قوله تعالى ويدع الإنسان بالشر دعاءه بالخير

السؤال :

قالَ اللهُ تعالى: وَيَدْعُ الْإِنْسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولًا [الأسراء:11] قالُوا في التَّفسيرِ الميسِّرِ: "ومِن رحمةِ اللهِ بالإنسانِ أنَّهُ يستجيبُ لهُ في الخيرِ دونَ الشَّرِّ"، والسُّؤالُ: أنَّ هذا ليسَ مذكورًا في الآيةِ ؟

 

لأنَّ اللهَ سبحانَه وتعالى.. هذا مفهومٌ من كرمِ اللهِ ورحمتِه معَ أنَّه يُخشَى يُخشَى على الإنسانِ إذا دعا على نفسِه وأهلِه يُخشَى أنْ توافقَ ساعة كما جاءَ في الحديثِ، جاءَ في الحديثِ الصَّحيحِ: (لا تدعوا على أنفسِكم ولا على أولادِكم ولا على أموالِكم فلعلَّها توافقُ ساعةَ إجابةٍ)، فأمَّا قولُ: "لا يُستجابُ له في الشَّرِّ" هذا ليسَ صحيحًا على الإطلاقِ، قد يُستجابُ له، ويكونُ -والعياذُ باللهِ- عقوبةً له فيندمُ، لكن ما هو الأحرى: أنَّ اللهَ يستجيبُ له إذا دعا لنفسِه بالخيرِ أو دعا على نفسِهِ بالشَّرِّ؟ الأحرى أنْ يستجيبَ اللهُ له فيما إذا دعا بالخيرِ، وهذا هو المناسبُ لرحمةِ اللهِ وكرمِه وفضلِه .