: واضحٌ أنَّ السَّائلةَ امرأةٌ
القارئ: نعم
الجواب : لعلَّ هذه المزاحمةَ حصلَتْ من غيرِ تعمُّدٍ، لما التزمْتِ بالـمُلْتَزمِ لعلَّه جاءَ من اضطرَّك إلى المزاحمةِ، أو جاءَ رجالٌ واصطفُّوا إلى جانبِك قريبًا منكِ، ودعاؤُكِ -إنْ شاءَ اللهُ- مستجابٌ واللهُ يغفرُ لكِ، ولا تعودي مرَّةً أخرى إلى ما يُلجئُكِ إلى مزاحمةِ الرِّجالِ، فإذا جئْتِ وفيه الرِّجالُ فلا تلتزمي، الحمدُ للهِ، صلِّي وادعي ربَّكِ في سجودِكِ، (أقربُ ما يكونُ العبدُ مِن ربِّهِ وهوَ ساجدٌ) دعاءُ الإنسانِ في السُّجودِ، أعظمُ مِن دعائِه في الـمُلْتَزمِ .
القارئ: وما حكمُ وضوئي بعدَ مزاحمةِ الرِّجالِ ؟
الشيخ: أنتِ لم تمسِّي الرِّجالَ ولم يمسُّوكِ، فإذا كانَ لم يكنْ منكِ لم تحرِّكْ شيئًا شهوةً وخروج شيءٍ فخروجُكِ على حالِه صحيحٌ، إذا لم يحصلْ عندَكِ شيءٌ من تحرُّكِ الشَّهوةِ أو شيءٍ من نزولٍ خارجٍ، فوضوءُكِ صحيحٌ وأنتِ على الطَّهارةِ على الأصلِ .