الرئيسية/فتاوى/نصيحة لفتاة توفي والدها فقصرت في صلاتها وببرها بوالدتها
file_downloadshare

نصيحة لفتاة توفي والدها فقصرت في صلاتها وببرها بوالدتها

السؤال :

تقول السائلة: بعدَ وفاةِ أبي –رحمه الله- انتكستُ في أداءِ الصَّلواتِ المفروضةِ وبِرّي بأُمِّي فما نصيحتُكم؟ وأسألكُم الدُّعاءَ بالزَّوجِ الصالحِ الذي يُعينني على رضا اللهِ عزَّ وجلَّ .

 

يظهرُ أنكِ بعد وفاة والدكِ فرَّطتِ في الصَّلاة أو تهاونتِ بها، ونقول: اتقي اللهِ وخافي الله، وتذكَّري أن الصَّلوات الخمس هي أعظمُ أركانِ الإسلام بعد الشهادتَيْنِ، بل هي عمودُ الإسلام، فاحذري، الحذرَ الحذرَ، تذكَّري عِظَم شأنِ الصلاةِ وعظمَ عقوبة تضييعها فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا * إِلَّا مَنْ تَابَ [مريم:59،60].

فتوبي إلى اللهِ واستقيمي وحافظِي على الصَّلواتِ الخمسِ في أوقاتِها، وأقيميها ركوعًا وسجودًا وخشوعًا وطهارة، وبرِّي بأُمِّكِ، فيظهرُ مِن كلامكِ أنَّك أيضًا فرطتِ في حقِّ أمكِ وفرَّطتِ في حقِّ الله وفي حقِّ والدتكِ، والتَّوبة هي المخرجُ، التَّوبةُ إلى الله، والندمُ، والإقلاعُ، والعزمُ على عدمِ معاودةِ الذنب هي طريقُ النجاة من الذنوب، وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [النور:31] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا [التحريم:8] فتُوبِي إلى الله، وسَلِي ربَّكِ الثباتَ والاستقامةَ، اسألي ربَّكِ قولي: رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ قولي: رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي [إبراهيم:40] هذا دعاءُ إبراهيم نبيّ الله إبراهيم، فادعِي لنفسك، نسألُ الله أن يصلحَ حالكِ وأن يعيذكِ مِن الشيطان الرجيم وأن يُهيئ لكِ الزوجَ الصالحَ .