الرئيسية/فتاوى/نصيحة لمن يفعل المعصية ثم يتوب ثم يعود
file_downloadshare

نصيحة لمن يفعل المعصية ثم يتوب ثم يعود

السؤال :

تعبتُ مِن المعاصي أفعلُها وأتوبُ منها، ثمَّ ألبثُ قليلًا وأرجعُ إلى فعلِ هذه المعصيةِ، ثمَّ أتوبُ وأستغفرُ ثمَّ أعودُ، وأعلمُ وقتَ المعصيةِ أنَّ اللهَ يراني لكنْ سطوةُ فعلِ المعصيةِ تَطْغَى على العقلِ، فما نصيحتُكُم ؟

 

نصيحتي جاهدْ نفسكَ وقاطعْ الأسبابَ التي تجرُّكَ إلى هذه المعصيةِ وأحسن الظنَّ بالله، فما دمتَ أنك تندمُ فأنتَ على سبيلِ نجاةٍ، ما دمت أنك تندمُ وتتوبُ فأنتَ على سبيل نجاةٍ، ولا تيأسْ مِن توفيق الله ورحمته، لا تيأسْ، سَلْ ربك، قل: "اللهمَّ أعنِّي على نفسِي، أعنِّي على شيطاني، أعوذُ بالله من الشيطان"، تعوَّذْ بالله من الشيطانِ ومِن شرِّ النفس، يعني العلاج يكون بأمرَيْنِ: بالمجاهدةِ، بزيادة المجاهدة، وبالتوجُّهِ إلى الله سبحانه وتعالى، ومِن المجاهدةِ أن تُقاطِعَ الأسبابَ التي تُوقِعُكَ في هذا، فإذا قدَّرنا مثلًا أنَّ الجوَّال مثلًا هو الذي يُوقعك في بعض الشهوات المحرَّمة اكسِرْ هذا الجوال، أبعدْهُ لا تحمله أبدًا، أمَّا إذا حملتَهُ وهو يجرُّكَ إلى المعاصي فما ندمتَ على الحقيقة، إذا كانتِ المعصيةُ بسبب بعضِ الأصحاب وبعض القُرَنَاءِ قاطعْهُم، لا تجلسْ معهم .