أمَّا قولُك: "يقولون" هذه غلطٌ، ما تقول "يقولون"، بل هذه حقيقةٌ ثابتةٌ بالشَّرعِ أنَّنا منهيُّون عن التَّشبُّهِ بالكفَّارِ، فالرِّجالُ منهيُّون عن التَّشبُّهِ بالكفَّارِ، والمؤمناتُ منهيَّاتٌ عن التَّشبُّهِ بالكافراتِ، وقد دلَّتِ السُّنَّةُ الصَّحيحةُ على تحريمِ النَّمصِ، ولعنِ النَّامصةِ والمتنمِّصةِ، والنَّمصُ: هو نزعُ شعرِ الحاجبِ، والتَّشقيرُ: هو تلوينُ شعرِ الحاجبِ بلونِ البشرةِ فيؤدِّي ذلك إلى أنْ تكونَ الَّتي تُشقِّرُ حاجبَها تشبهُ المتنمِّصةَ، وهذا غلطٌ، من أجلِ ذلك أفتى العلماءُ بتحريمِ التَّشقيرِ؛ لأنَّه يتضمَّنُ التَّشبُّهَ بالنَّامصاتِ، وليسَ كلُّ ما تُطلَبُ الزَّينةُ أنْ يكونَ مباحًا أو مشروعًا، فالزِّينةُ منها ما هو حلالٌ ومنها ما هو حرامٌ، التَّزيُّنُ له وسائلُ، فالتَّزيُّنُ يكونُ بطرقٍ مباحةٍ ويكونُ بطرقٍ محرَّمةٍ، فالتَّزيُّنُ بالنَّمصِ أو التَّشبُّه بالتَّشقيرِ هذا كذلك منهيٌّ عنه ولا يُباحُ، فينبغي للمسلمةِ ألَّا تنمصَ.. ألَّا تكونَ نامصةً وألَّا تتشبَّهَ بالنَّامصاتِ .
■المباحث والإختيارات
■المختارات