الرئيسية/فتاوى/حكم الصدقة بنية إصلاح أخلاق الأولاد
file_downloadshare

حكم الصدقة بنية إصلاح أخلاق الأولاد

السؤال :

وصلتْنِي رسالةٌ فما حكمُها؟ ونصُّها: "رجلٌ كلَّما تعثَّرَ أحدُ أبنائِهِ أخلاقيًّا تصدَّقَ وأطعمَ الطعامَ وقالَ: خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا [التوبة:103] اللهمَّ هذهِ لتزكيةُ أخلاقِ ابني فإنها أشدُّ عليَّ مِن مرضِهِ، ورجلٌ لا يجدُ مالًا فإذا أرهقَهُ ابنُهُ قامَ الليلَ بسورةِ البقرةِ ودعا: اللهمَّ إنَّ هذهِ صدقتِي فتقبَّلْ مِنِّي وأصلحْ ابنِي لي ؟

 

هذا كلُّه لا أصلَ له، أما قولُهُ: خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً المرادُ الزكاة، خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا المرادُ إخراجُ الزكاة، وأمَّا مسألةُ إصلاحِ الأولادِ فأعظمُ وسيلةٍ الدعاء: رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ [الفرقان:74] رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي [إبراهيم:40] ربِّ أصلحْ لي في ذريتي، هذا هو الطريقُ، الطريقُ لإصلاح الذرّية هو التربيةُ الصالحةُ والدعاءُ، رَبِّهم بالتعليم والأمر والنهي، الأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر، والوعظ وبالدُّعاء، فهذا هو الطريق، أما التصدُّقُ وإنفاقُ المال فهذا لا أصلَ له .

 

طالب: بعضُهم يجعلُها مِن بابِ مداواةِ المريضِ بالصدقةِ، يقولُ إنَّ بعضَ الأمراضَ قد لا تكون حسية، بل أمراض معنوية كضعف الإيمان .

الشيخ: هذا قياسٌ ما.. أقول: هذا موضوع لا يستقيمُ فيه القياس .