ليسَ عليكِ شيء في ذلك بل أنتِ مأجورة؛ لأنك ما تركتِ هذا الطريق -وهي دراسةُ الطبِّ- إلا لِمَا فيه من الفسادِ والشرِّ بالاختلاطِ بين الرجالِ والنِّساءِ في الدراسةِ ثم في التطبيقِ والعملِ في المستشفيات والعياداتِ، فهِمَّتُكِ هذه ورأيكِ الأخير أسدُّ وأرشدُ وأنتِ على خيرٍ ونقول: أعانكِ الله وأثابكِ الله، أعانكِ الله وأثابكِ الله، ولا تنظري إلى كلامِ الناس؛ فإنَّ الناس لا يُعينون على مثلِ هذه الطريقة ورأيكِ الجديد، بل لعلَّهم يُشنِّعون عليكِ ويَسخرونَ منك فلا تبالي بهم، لا تبالي بهم .