الرئيسية/فتاوى/حكم طلب الاستغفار من النبي عليه السلام بعد موته
file_downloadshare

حكم طلب الاستغفار من النبي عليه السلام بعد موته

السؤال :

ما حكمُ طلبِ الاستغفارِ مِن النبيِّ -عليه الصلاة والسلام- بعدَ موتِهِ؛ استدلالًا بآيةِ: وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا [النساء:64] ؟

لا، هذا لا يجوزُ، بعد موتِهِ لم يكن المسلمون، لم يكن الصحابة يأتونَهُ يسألونَهُ الدعاءَ ولا الاستغفار، هذا مختصٌّ بحياته، ومَنْ فهمَ منها العمومَ فهو غالطٌ، وقد كان المتخلِّفون ومَنْ حصل منهم معصيةٌ يأتون إلى الرَّسولِ ويستغفرُ لهم، حتى المنافقون كانوا يأتون ويسألون النَّبيَّ أن يستغفرَ لهم، ولهذا قال تعالى: اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً [التوبة:80] وقال: سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ [المنافقون:6] هذا في المنافقين، أمَّا بعدَ موتِهِ -عليه الصَّلاة والسَّلام- فلا يُطلب منه شيء .