الحمد لله، ما يعرض مِن اللحوم في بلاد الكفار أنواع:
– أمّا السّمك، فهو حلال بكلّ حال؛ لأنّ حلّه لا يتوقف على تذكيته ولا على التّسمية.
– وأما بقية الأنواع، فإن كان الذين ينتجون اللحوم مِن شركات أو أفراد هم مِن أهل الكتاب مِن اليهود أو النصارى، ولا يعرف مِن طريقتهم أنّهم يقتلون الحيوان بالصّعق الكهربائي، أو الخنق، أو ضرب الحيوان على رأسه، مثل ما هو معروف في الغرب: فهذه اللحوم حلال، قال تعالى: {الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ ۖ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَّهُمْ}(المائدة:5).
وإن كانوا يقتلون الحيوان ببعض هذه الطرق: فاللحوم حرام؛ لأنّها حينئذ تكون مِن المنخنقة والموقوذة.
وإن كان الذين ينتجون اللحوم مِن غير اليهود والنّصارى: فاللحوم التي يعرضونها حرام، قال تعالى: {وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّـهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ}(الأنعام: 121).
فعلى المسلم أن يجتهد في اجتناب الحرام البيّن واتّقاء المشتبهات؛ حرصًا على سلامة دينه، وسلامة بدنه مِن التّغذي بالحرام، والله أعلم.