قد تعرفُ وقد لا تعرفُ، ما يلزمُ أنْ تعرفَ، لكن عليكَ أنْ تسيءَ الظَّنَّ بنفسِكَ وأنْ تجعلَ في هذا موعظةً، إذا كانَتْ لكَ ذنوبٌ وتعرفُ ذنوبًا فتجنَّبْها، ولا تأمنْ أنْ يكونَ ما ابتُلِيْتَ بهِ عقوبةٌ أو تذكرةٌ لكَ، وقد يجتمعُ في الحالةِ الواحدةِ يجتمعُ الأمرانِ يكونُ عقوبةً ويكونُ كفَّارةً ويكونُ ابتلاءً، قد يجتمعُ في الحالِ الواحدةِ الأمرانِ: الابتلاءُ والكفَّارةُ، ولا تقلْ كما يقولُ بعضُ الجهلةِ: "يا ربِّي وش سويت" [ماذا عملْتُ] إذا ابتُلِيَ وأُصيبَ يقولُ: "يا ربِّي.."، فكأنَّه يرى أنَّ اللهَ ظلمَهُ أصابَهُ بهِ وابتلاهُ بهِ، لا؛ على الإنسانِ أنْ يعودَ إلى نفسِهِ ويسيءَ الظَّنَّ بنفسِهِ، ويتدبَّرَ حالَهُ ويتوبَ مِن سيِّئاتِهِ ما علمَ منها وما لم يعلمْ.
■المباحث والإختيارات
■المختارات