التبليغ عن خطأ
السؤال :
جاءَني الحيضُ واستمرَّ نزولُ الدَّمِ لأيَّامٍ ثمَّ انقطعَ هذا الدَّمُ، ولكنْ بقيَّةُ الأيَّامِ استمرَّ نزولُ الكدرةِ والصُّفرةِ، وبعدَ عشرةِ أيَّامٍ اغتسلْتُ قبلَ الجفافِ التَّامِّ مِن الكدرةِ والصُّفرةِ ولم أرَ القَصَّةَ البيضاءَ، وقد اغتسلْتُ خوفًا مِن أنْ أتركَ الصَّلاةَ لمدَّةٍ أطولَ، وبعدَ الغسلِ نزلَ كدرةٌ ودمٌ قليلٌ وصفرةٌ معَ العلمِ أنَّ الإفرازاتِ الصَّفراءَ مستمرَّةٌ حتَّى في طُهري فلم أقمْ بإعادةِ الاغتسال اعتبارًا للأثرِ "كنَّا لا نعدُّ الكدرةَ والصُّفرةَ بعدَ الحيضِ شيئًا"، وأنَّ الدَّمَ اليسيرَ بعدَ الاغتسالِ لا يُوجِبُ إعادتَهُ، ثمَّ قرأْتُ أنَّ أطولَ الحيضِ خمسةَ عشرَ يومًا، وأنَّهُ لا بدَّ مِن التَّثبُّتِ مِن الجفافِ أو رؤيةِ القَصَّةِ البيضاءِ فماذا يجبُ عليَّ أنْ أفعلَهُ، علمًا بأنَّهُ مضى أكثرُ مِن شهرٍ، فهل أعيدُ الغُسلَ وأقضي الصَّلواتِ؟
لا إله إلَّا الله، لا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ، اللهُ أعلمُ، لا أقولُ أعيدي غسلَكِ ولا تقضينَ الصَّلواتِ؛ لأنَّ ما فعلتِهِ هو المستطاعُ لكِ وهو الَّذي يناسبُ حالَكِ، لأنَّكِ ذكرْتِ أنَّ الصُّفرةَ تكونُ معَكِ حتَّى في أيَّامِ الطُّهرِ وأنَّكِ قد انقطعَ الدَّمُ عنكِ واستمرَّتِ الصُّفرةُ، وكما ذكرْتِ في الأثرِ "لا نعدُّ الكدرةَ والصُّفرةَ بعدَ الحيضِ شيئًا" فأنتِ طاهرةٌ، واغتسالُكِ مجزئٌ إنْ شاءَ اللهُ.
مواد ذات صلة
