الحمدُ لله وحده، وصلَّى الله وسلَّم على محمَّد، أما بعد:
فيُؤخذ على صاحب هذا القول تنظير قوله تعالى: فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُمْ مِنَ الْقَوَاعِدِ [النحل: 26] بقوله تعالى: وَجَاءَ رَبُّكَ، فيقتضي هذا أنَّ المعنى: وجاء أمره تعالى، وهذا مِن التَّأويل المذموم الذي يسلكه نفاة قيام الأفعال الاختيارية بالله، والصَّواب أنَّ الله نفسَه يجيء، [1] والله أعلم.
أملاه :
عبد الرحمن بن ناصر البراك
11 رجب 1442هـ
الحاشية السفلية
↑1 | – وقد أبطل وردَّ ابن القيم على من حرَّف صفة المجيء وفسرها بمجيء أمره؛ بعشرة أوجه. ينظر: مختصر الصواعق المرسلة -ط أضواء السلف- (3/856-860). وينظر أيضا: شرح حديث النزول -ت الخميس-(ص139-149)، و(ص233-236). |
---|