إذا سمعتَ متكلِّمًا تظنُّه الرَّسول ما يلزم أن يكون الرَّسول؛ لأننا لا نعلمُ أنك رأيت الرسول، لأن في الحديث: (مَن رآني في المنام فقد رآني؛ فإنَّ الشيطانَ لا يتمثَّلُ بي) وهذا لا تدري عنه، جاء في قلبك أنَّه الرَّسول ولا يلزم أن يكون هو هو؛ لأنه لا تثبتُ رؤيةُ الرسول إلا أن تراهُ بصفتِه التي هو معروفٌ بها، فلو رأيتَ إنسانًا قَزْمًا وتظنُّ، أو قيلَ لك: "هذا الرسول" فليس هو الرسولُ، أو رأيت إنسانًا طويلًا جدًّا فليس هو الرسول، أو رأيت إنسانًا أسودَ الوجهِ -مثلا- فليس هو الرسولُ، ولو ظننتَ، أو قيل لك: "هذا الرسول"، فلا بد أن يكون المرئيُّ في المنام صفتُهُ تطابقُ المعروفَ من صفته –صلى الله عليه وسلم-.