نعم؛ وأصلها قولهم بالتعطيل؛ لأن من أقوالهم: أن هو امتناع دوام الحوادث في الماضي عندهم […] أنه يمتنع أن يكون الله فاعلاً في الأزل، ويمتنع أن يكون أيضاً فاعلاً في المستقبل. فإذا امتنع الفعل من الرب، امتنع وجود الخلق؛ لأن دوام الجنة والنار عندهم يستلزم دوام فاعلية الرب.. هذا عند الجهمية.. عند الجهم.. أنه يمتنع دوام الحوادث في الماضي والمستقبل، يمتنع دوام الحوادث والمخلوقات؛ لامتناع فاعلية الرب في الأزل وفي المستقبل، والحق أن الله لم يزل فعالاً ولا يزال فعالاً لما يريد، لم يزل فعالاً لما يريد لم يزل يخلق ما يشاء، ولا يزال يخلق ويفعل ما يشاء. نعم.