إذا كان يُظهِر دينَه، ويظهر أن دين الإسلام هو الحق، وأن ما خالفه باطلٌ؛ فإنه يجوز له الإقامة، لكن إقامته فيها خطرٌ من جانب آخر، وهو أن إقامته فيها خطر على ذريِّته؛ لأن ذريته تعيش حينئذٍ في بلادٍ نصرانيةٍ، فهم معرَّضون إلى أن يتنصَّروا فيما بعد، ما دام هو موجودٌ قد يكون سببًا مانعًا، لكنه إذا مات وترك ذريتَه فهُم معرَّضون للتنصير والكفر؛ فلا ينبغي للمسلم أن يقيم إقامةً مستقِرة، ثم إنه وهو موجودٌ فيها عليه خطرٌ من جهة أخرى، وهو ما قد يَعْرُضُ له من الابتلاء بالشُّبهات والاعتراضات التي قد تُفسِد وقد تزعزع إيمانه وتُدخِل عليه الشكوك والشبهات، فالإقامة في بلاد الكفر فيها خطرٌ كبيرٌ، وعلى المسلم أن يحذَر وألَّا يستقر في بلاد الكفار.