الرئيسية/فتاوى/حكم من سب الرسول عند الغضب ومن دون قصد

حكم من سب الرسول عند الغضب ومن دون قصد

السؤال :

أعرف أحدًا من الأصدقاء كان في لحظة غضب، وبالغلط سبَّ الرسولَ ولم يكن متعمدًا أبدًا، فما حكمه، وهل يخرج من الملة؟

 

 لا، ما يخرج من الملة ما دام أنها خرجت من غير عقلٍ، يعني لا يعقل ما يقول، هذا كالسكران، الغضبُ إذا استولى على الإنسان يصير صاحبُه كالسكران، ولهذا قال كثيرٌ من أهل العلم أنه لا يقع طلاقُ الغضبان، الغضب المستولي على عقله، بل عليه أن يستغفرَ ربَّه، أن يستغفرَ ربَّه ويسأله أن يعفو عنه؛ لأنه ولا سيما إذا كان أنه تسبَّب في الغضب، إذا تسبَّب في الغضب يكون ظلومًا، لا تغضب، لا تغضب، الرسولُ قال للذي قال له أوصني قال: لا تغضب، فالغضب -والعياذ بالله- يوقع الإنسانَ في ورطة، يمكن أن يعتدي على نفسه، يمكن أن يعتدي على ولده على أهله، ومن وقائع الغضب الطلاقُ، بعض الناس يوقعه غضبُه إلى أن يُفارقَ زوجته وهي من أحبِّ الناسِ إليه.