الذي يظهر -والله أعلم- أنَّ قوم صالح عرفوا الحق ببيان صالح، بخلاف قوم عاد؛ فإنَّ كِبرهم منعهم من المعرفة، فلم يكن عندهم من البصيرة والمعرفة مثل ما عند ثمود، وإلا فكلهم دعتهم الأنبياء، عاد دعاهم هود، وثمود دعاهم صالح، لكن قوم عاد غلب عليهم الكِبر فلعلَّهم حال بينهم وبين أن تتحقق لهم الهداية المعرفية، وأمَّا ثمود فهم بخلاف ذلك.