الرئيسية/فتاوى/الرضا ليس من شروط الشفاعة للفصل بين العباد

الرضا ليس من شروط الشفاعة للفصل بين العباد

السؤال :

أحسن الله إليكم، يقول السائل: مما يذكره أهل العلم أنَّ شروط الشفاعة: الرضا والإذن من الله سبحانه، وفي حديث الشفاعة الكبرى لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذنه له -سبحانه- بالشفاعة، فهل يلزم هنا رضاه عن المشفوع لهم وفيهم الكفار؟

 

لا، الشروط التي ذكرها العلماء وقالوا: الإذن والرضا؛ هذا في الشفاعة للنجاة من النار، وأمَّا الشفاعة للفصل بين العباد فليس فيها شرط الرضا عن المشفوع، فإنَّ الشفاعة وهي المقام المحمود التي خص به النبي -صلى الله عليه وسلم- فلا يلزم منه الرضا، ولهذا أَثبتها الخوارج والمعتزلة، أثبتوا الشفاعة الكبرى التي مقصودها الفصل بين العباد، وجحدوا الشفاعة في أهل الكبائر لخروجهم من النار