هل يصح الاستدلال بقوله تعالى: {ذلِكَ وَمَن يُعَظِّم شَعائِرَ اللَّهِ فَإِنَّها مِن تَقوَى القُلوبِ} على تعظيم الأذان وترديده

السؤال :

أحسن الله إليكم، يقول السائل: هل يناسب الاستدلال بقوله تعالى: ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ، بأن الأذان من شعائر الله، لذا فيُستحب تعظيمه والترديد مع المؤذن؟

المسألة واضحة بدون هذا التكلف، هذا ما هو بواضح، ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ (32) لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى [الحج:32-33]، المراد شعائر مخصوصة، لا مطلق الشعائر، وهي الهدايا التي تُهدى إلى الحرم من الإبل، ثُمَّ مَحِلُّهَا، قال تعالى: ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ [الحج:33]، الأذان ليس فيه لا يناسب في هذا المعنى، وإجابة المؤذن المعول فيها على الأحاديث، إذا سمعتمُ المؤذنُ فقولوا مثلما يقول، فلا نحتاج إلى التماس هذا الاستدلال.