الرئيسية/فتاوى/حكم التوسل بحق الحنان الذي جعله الله في قلوبنا

حكم التوسل بحق الحنان الذي جعله الله في قلوبنا

السؤال :

إذا قيل في سياق دعاءٍ وتضرُّعٍ لمنكوبين مصابين بكارثة: “… ونسألك بحق هذا الحنان الذي جعلته في قلوبنا فتبادرت الناس إلى الرحمة: أن تنزل عليهم رحمة من عندك تسعهم، يا رب العالمين”، فهل هذا من التوسُّل الجائز؟

 الحمد لله وحده، وصلَّى الله وسلَّم على نبيِّنا محمد، أما بعد:

الأَوْلى عدم استعمال هذا التوسُّل؛ لما فيه مِن الإجمال والاحتمال؛ وأرى الاستغناء عنه بدعاء الأنبياء كأيوب ويونس -عليهما السلام-؛ إذ قال أيوب: “رب إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين”، وقال يونس: “لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين”، فنقول إذا دعونا لأولئك المصابين: ربَّنا إنهم مسَّهم الضُّر وأنت أرحم الراحمين؛ فاكشِف ضُرَّهم وارحمهم، لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنَّا من الظالمين، اللهم ارحم موتاهم واقبلهم في الشهداء، واجبر الأحياء المصابين، وأنزل السكينة والصبر على قلوبهم؛ يا ذا الجلال والإكرام. والله أعلم.

 

أملاه:

عبدالرحمن بن ناصر البراك

حرر في 11ربيع الأول 1445هـ