عقيدة أهل السنة في المهدي٥/ربيع الأول/١٤٣٥ الموافق ٦/يناير/٢٠١٤

الحمد لله؛ لقد ذكر العلماء أنه ورد في شأن المهدي خمسون حديثًا بين صحيح وحسن وضعيف[1]، وجمهور أهل السنة على الإيمان به؛ للأحاديث الواردة في خبره[2]، ولم يقل أحد منهم إنه موجود الآن، وإنما يزعم ذلك الرافضة في مهديهم المعصوم بزعمهم، وهو الثاني عشر من أئمتهم[3]، والتحقيق أنه ليس بمعصوم بل معدوم، فهو من خرافات الرافضة وجهالاتهم، فإنهم يزعمون أنه دخل السرداب، وله خمس أو ست سنين، ولا يزالون ينتظرون خروجه ويدعون: عجل الله فرجه، وينادونه عند باب السرداب: اخرج يا مولانا[4].

أما مهديُّ أهل السنة الذي أخبر به النبي -صلى الله عليه وسلم- فسيولَد إذا شاء الله، ثم يلي الأمر ويمكِّن الله له، فيملأ الأرض عدلًا كما مُلئت جورًا[5]، وذكره عند أهل السنة في أشراط الساعة[6]، والله أعلم بميعاد ذلك.

أملاه:

عبدالرحمن بن ناصر البراك

حرر في 5 ربيع الأول 1434هـ

 

[1] ينظر: الإذاعة لما كان وما يكون بين يدي الساعة لصديق حسن خان (ص150) وما بعدها، ونظم المتناثر (289).

[2] ينظر: لوامع الأنوار البهية (2/84).

[3] ينظر: الأصول من الكافي للكليني (1/525).

[4] ينظر: منهاج السنة (1/44-49)، والمنار المنيف (ص153).

[5] جزء من حدبث أخرجه أحمد (773)، (11130)، (11326)، (11484)، وأبو داود (4283)، (4282)، (4285) عن جماعة من الصحابة رضي اللله عنهم، وصححه ابن حبان (6823)، (6825)، والحاكم (8669). وينظر: الصحيحة (‌‌1529).

[6] ينظر: التذكرة للقرطبي (ص1189)، والبداية والنهاية (19/55).