الحمد لله وحده، وصلَّى الله وسلَّم على نبيِّنا محمد، أما بعد:
ما ذَكَرَتْ أختُك عن أمِّها ليس وصيَّة ولا وقفًا منْجَزًا، بل هو إخبار بأنها ستقف نصيبها في المستقبل، وهذه نيَّة، والنيِّة فقط لا تكفي لثبوت الوقف[1]، فالأمر إليكم؛ إن شئتم أن تحققوا رغبة أمِّكم، فتتنازلوا عن نصيبها من البيت الذي ورثتموه عنها، فهذا فيه خير لكم ولها، وهو من البرِّ بها، وأختُكم مصدَّقة فيما أخبرت به عن أمِّها، وفي حال إمضائكم لنيِّة والدتكم، فإما أن تبيعوا البيت لتخرجوا حصَّتها، أو تدفعوا أجرة بمقدار نصيبها، وهو ثمن البيت. نسأل الله أن يغفر لوالدتكم ويرحمها.
أملاه:
عبدالرحمن بن ناصر البراك
حرر في 24 جمادى الآخرة 1445هـ
[1] ينظر: المغني (8/189).