الرئيسية/فتاوى/التعامل مع الكفار في بلادهم
file_downloadshare

التعامل مع الكفار في بلادهم

السؤال :

عدنان من كندا، أحبك في الله يا شيخ، أنا أعيش في الغرب ظروف قادتني إلى ذلك، المهم كيف نتعامل مع الكفار حتى لا نظلمهم ولا نلين لهم بارك الله فيكم؟

أحبك الله الذي أحببتني فيه، ونسأل الله لنا ولك الثبات، ونقول لك: اعمل على العودة على ديار الإسلام فالإقامة فيها خيرٌ من الإقامة في أوساط أمم الكفر على ما في بلاد الإسلام من نقص وخلل وتقصير فهي خيرٌ، خير من ديار الكفر، نسأل الله أن يهيئ لك مِن أمرك رشدا.
أمّا التعامل مع الكفار الذين تقيم بينهم: فالتعامل معهم يكون مبنيًا على ترك الظلم والعدوان وحسن المعاملة، لكن من غير محبةٍ ولا صداقةٍ، تعامل مِن بيع وشراء أو تبادل حق الجوار مثلًا، الإسلام جاء بحق الجوار حتى للكافر؛ من كفّ الأذى ومن الإحسان إليه، لكن لا يسوّى بالمسلم، الجار له حقان: حقّ الإسلام وحقّ الجوار، وأمّا الجار الكافر فله حقّ الجوار، وهكذا في التعامل في البيع والشراء؛ لا تظلم، لا تغش الكافر لا تسرق ماله، لا تعتدي عليه، ما دام بينك وبينه مبدأ العهد، وأنت الأن مقيم بينهم بموجب عهد أنك لا تعتدي ولا تظلم أو تعتدي على أحد منهم.
ولكن لا يكون هناك مودّة، بل عليك أن تبرأ منهم ومن دينهم، براءة، وإذا جاءت مناسبة بينك وبينهم تعلن أن دين الإسلام هو الحقّ وأن الدّين الذي هم عليه باطل، ولا تسكت وتقول: “كلّ واحد له دينه ونحن مسلمون ولكن الإسلام أحسن شوي عندنا كذا وكذا وله مميزات، يعني لو تجرب الإسلام”، فقط موازنة! ويقول بعض الناس أنّ الحكومة السعودية لها تجربة!! الإسلام أُخذ تجربة!!؟ الذي يأخذ الإسلام تجربة لم يؤمن بالإسلام، يعني يجرب ويرى إذا ناسب وسارت الأمور عليه فلا بأس نأخذ به!! لابدّ من الاستقامة على مبدأ الولاء للمؤمنين والبراءة من الكافرين.