الحمد لله وحده، وصلى الله وسلم على من لا نبي بعده؛ أما بعد:
فلا يخفى ما في كتاب الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم- مِن تعظيم حقِّ الوالدين، ولا سيما الأمُّ، وبناءً على ما وصفتَ من حال أمِّك، أقول: يتأكد عليك زيارتُها؛ لأن ذلك من أعظم البرِّ بها، وإن كانت غير مسلمة على قولك، فلعلَّ زيارتك تكون سببًا في هدايتها، وهذا أعظمُ المكاسب لك، وما دامت الفرصة مواتية لك لإقامتك في المغرب العربي فهذا من تيسير الله لك، ولعله يتاح لك في الأيام القادمة أن تأتي بأمِّك إلى السعودية، فتقيم معك، وتكون قريبة منك. نسأل الله أن ييسر أمرك، ويحقق ما تحبُّ من هدايتك أمِّك إلى الإسلام، وادعُ ربَّك؛ فإنه هو القادر على هداية القلوب، بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ [الحجرات: 17]. والله أعلم.
أملاه:
عبدالرحمن بن ناصر البراك
حرر في 24 ربيع الآخر 1446ه