الحمد لله وحده، وصلى الله وسلم على من لا نبي بعده؛ أما بعد:
فإنَّ كلام الله في كتابه العزيز نزلَ بلسان عربي مبين، وهو أحسن الحديث؛ فلا بدّ أن يجمع حسن الألفاظ والتراكيب مع إحكام المعاني، ومعلومٌ أنَّ مِن حسن الألفاظ والتراكيب التنويع في العبارة الذي يسميه البلاغيون التفنن في الكلام[1]، ومنه التنويع بالجملة الاسمية والفعلية، ومن المعروف المتقرر أنَّ مِن الفرق بين الجملة الاسمية والفعلية: أنَّ الاسمية أدلُّ على المعنى لما تفيده من الثبوت؛ لذا -والله أعلم- بُدئ بها في هذه الآيات؛ فناسب ورودُها في سياق الخبر عن الرجل، مع اعتبارات أخرى تناسب موضوع الكلام.
أملاه:
عبدالرحمن بن ناصر البراك
حرر في 6 جمادى الآخرة 1446هـ
[1] ينظر: التحرير والتنوير (1/116)، وله معنى آخر ينظر في: المعجم المفصل في علوم اللغة (1/194).