السؤال :
والدي له قرابة شهر في المستشفى، وهو كبير السن، أصيب بالتهاب رئوي، وقد ازدادت حالته سوءًا، وهو حتى أصبح الآن على التنفس الصناعي عن طريق فتحة في الحلق، واليوم حدثني الطبيب الاستشاري أنَّ إمكانية استغنائه عن التنفس الصناعي ضعيفة جدًّا، ويقول: إن احتمالية توقف القلب عنده واردة (والأعمار بيد الله)، ولو قدِّر وتوقف القلب فلا نحبذ الإنعاش لمثل حالته؛ لكبر السن ولتاريخه المرضي؛ حيث إن الإنعاش شديد ومتعب، ولابد من أخذ رأي عائلته، فهل لو قدر الله وتوقف القلب أطلب منهم الإنعاش، وما ذا تشيرون بها علينا؟ أثابكم الله، وبارك في علمكم.
الحمد لله وحده، وصلى الله وسلم على من لا نبي بعده؛ أما بعد:
فالذي يظهر لي –والله أعلم– أنه إذا توقَّف القلب فالموت محقَّق ولابد، فالإنعاش لن يَرُدَّ عليه الحياة، مع ما فيه من الإجهاد للمريض، وغاية ما يحصل من فعل الإنعاش تنشيط القلب وقتًا محدودًا، وسرعان ما ينتهي هذا التنشيط، وعليه فإذا قرر الأطباء أنه لا فائدة من الإنعاش لوالدكم فليُترك إنعاشه؛ نسأل الله أن يلطف به، ويحسن خاتمته، وأن يشفي مرضى المسلمين. والله أعلم.
أملاه:
عبدالرحمن بن ناصر البراك
حرر في 8 شعبان 1446هـ
الصفحة الرئيسية