الرئيسية/فتاوى/يملك بيتا في مكة ويتردد عليه أياما فهل هذا يصيّره من أهل مكة

يملك بيتا في مكة ويتردد عليه أياما فهل هذا يصيّره من أهل مكة

السؤال :

رجل من أهل الرياض، وله بيت في مكة، ويكثر التردد عليه في رمضان والحج، ويكثر العمرة في الإجازات بطول الجلوس هناك، هل هذا يكون من أهل مكة، وتنطبق عليه أحكام أهل مكة في العمرة والحج وغيرها من الأحكام؟

الحمد لله وحده، وصلى الله وسلم على من لا نبي بعده؛ أما بعد:

فواضح من كلامك -أيها الأخ السائل- أنك مقيم في الرياض، لكن لك بيت في مكة تتردد عليه وتقيم فيه أيَّاما، وهذا لا يصيِّرك من أهل مكة، بل أنت مسافر في أيَّام جلوسك في مكة؛ فإن عزمت على الإقامة أربعة أيام فعليك إتمام الصلاة، وإن أقمت أقلَّ من ذلك فَلَكَ القصر؛ فإنك مسافر[1]، وإذا قدمت لعمرةٍ فعليك الإحرام من الميقات الذي تمر به، وإذا اعتمرت في أشهر الحج متمتعًا فعليك الهدي، فإن لم تجد صمت عشرة أيَّام؛ لأن أهلك ليسوا من حاضري المسجد الحرام، قال تعالى: فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ [البقرة: 196][2]، وملكك بيتًا في مكة لا يجعلك من حاضري المسجد الحرام. والله أعلم.

 

أملاه:

عبدالرحمن بن ناصر البراك

حرر في 1 ذي القعدة 1446هـ

 

[1] ينظر الخلاف في تحديد المدة التي تلزم المسافر الإتمام في: المجموع شرح المهذب (4/359)، والمغني (3/147).

[2] ينظر: التعليق والإيضاح على تفسير الجلالين لشيخنا (1/410).