الحمد لله وحده، وصلى الله وسلم على من لا نبي بعده؛ أما بعد:
فهذه الجملة بهذه الصيغة لا تصح إلا بحذف الاستثناء (سوى الله)، ولعل هذه الكلمة (مخلوق) سَبْقُ قلم من الشيخ رحمه الله، أراد: (موجود) فقال: (مخلوق)، فيجب تصويب العبارة بحذف الاستثناء، أو إبدال (مخلوق) بـ (موجود)، ويحتمل أن الخطأ من النُّسَّاخ[1]؛ فإن الشيخ رحمه الله لا يستعمل هذا التركيب إلا بلفظ (موجود)، كقوله: “إذ كل موجود سوى الله فإنه من العالم”[2]، [3]. والله أعلم.
أملاه:
عبدالرحمن بن ناصر البراك
حرر في 20 ذي الحجة 1446هـ
[1] وهذا هو الأقرب؛ إذ أخَّر الناسخ كتابة (سوى الله) عن موضعها، والمثبت في مخطوطة جامع عنيزة مخطوطة (2-67) الورقة (29 ب) -وهي الرسالة الثانية ضمن مجموع يحوى عدة رسائل والفصول- كالتالي: “كل حي سوى الله، بل وكل مخلوق هو فقير…”. وهي كذلك على الصواب في طبعة البصيري (ص30)، وقد اعتمد على مخطوطتين أخريتين. وقد قُرأت هذه الحاشية على شيخنا فأقرها، وقال: “لا نجزم بشيء، ونحن وضعنا احتمالات والاحتمالات واردة”.
[2] التسعينية (1/227).
[3] ينظر أيضًا: منهاج السنة (1/253)، وبيان تلبيس الجهمية (4/168)، ومجموع الفتاوى (2/421).