الحمد لله وحده، وصلى الله وسلم على من لا نبي بعده؛
أما بعد: فهذا القول لا يجوز؛ فإن مضمونه أن الله جعل البركة في نفسه، والبركة صفةٌ ذاتيَّةٌ[1] كالحياة[2]، فكما لا يقال: الله أحيا نفسه، أو جعل نفسه حيًّا، فكذلك لا يقال: الله بارك نفسه، أو جعل نفسه ذا بركة. والله أعلم.
أملاه:
عبدالرحمن بن ناصر البراك
حرر في 4 ربيع الأول 1447ه
[1] ينظر: بدائع الفوائد (2/680)، والكشف عن أبواب ومسائل كتاب التوحيد لشيخنا (ص214).
[2] ينظر في الفرق بين الصفة الذاتية والفعلية: شرح العقيدة الطحاوية لشيخنا (ص56).