اللهُ أعلمُ، الَّذي يظهرُ أنَّه ليس لك ذلك، لأنَّك الآن موظفٌ عند صاحب ذلك المصنع الَّذي تعمل فيه، خبراتُك هذه تنفعُك، لو لم تكنْ على رأس هذا العمل المتعلِّق بهذا المصنع، والآخرُ هذا منافِسٌ يوضح هذا.. يعني لو استأذنْتَ صاحبَ المصنعِ الَّذي أنت موظَّفٌ عندَه، لو استأذنْتَه يا تُرَى هل سيأذنُ لكَ أن تُعين على وجود مصنعٍ منافسٍ؟ إن كان يسمحُ ويقول: "بكيفك، هذا راجعٌ إليك، وأنت.. ما عندنا مانعٌ، الله يرزقُ الجميع" والظَّاهرُ مِن حالة طبيعةِ النَّاسِ في مثل هذه الشؤونِ أنَّه ما يريد، يعني الإنسان أيُّ صاحبِ نوعٍ من التجارة لا يريدُ أن ينافسَه أحدٌ؛ لأنَّه يعني في الأغلبِ أنّه يؤثِّر على استثمارِه وعلى إنتاجِه، فاستغنِ بِمَا أعطاك اللهُ مِن مرتَّب هذه الوظيفةِ وكفى، واللهُ أعلمُ .