الرئيسية/فتاوى/حكم تقديم خدمات لمصنع منافس للمصنع الذي يعمل فيه
file_downloadshare

حكم تقديم خدمات لمصنع منافس للمصنع الذي يعمل فيه

السؤال :

أعملُ مهندسًا في مصنعٍ بوظيفة "مدير الإنتاج"، وهناكَ مستثمِرٌ يريدُ شراءَ خطّ إنتاجٍ لـمصنعٍ خاصٍّ بهِ، وهوَ بحاجةٍ إلى مستشارٍ لاختيارِ خطِّ الإنتاجِ المناسب، وحيثُ أنَّ خطوطَ الإنتاجِ مِن اختصاصي فقد عرضَ عليَّ أنْ يستفيدَ مِن خبراتي في هذا المجالِ مقابل مبلغٍ ماليٍّ، علمًا بأنَّ نشاطَ المصنعِ الجديدِ الخاصِّ بهذا المستثمر هو نفسُ نشاطِ المصنعِ الَّذي أعملُ بهِ، ومع العلمِ أيضًا أنَّ المصنعَ الَّذي أعملُ لهُ لم يمنحني أيَّ دروةٍ تدريبيَّةٍ بل إنَّ خبرتي كانَتْ بتوفيقِ اللهِ وفضلِهِ ثمَّ مجهودي ونشاطي الشَّخصيِّ، فهل يجوزُ أنْ أقدِّمَ معلومات فنِّيَّة لهذا المستثمِرِ الَّذي سيكونُ منافِسًا للمصنعِ الَّذي أعملُ بهِ مقابلَ مبلغٍ ماليٍّ ؟

اللهُ أعلمُ، الَّذي يظهرُ أنَّه ليس لك ذلك، لأنَّك الآن موظفٌ عند صاحب ذلك المصنع الَّذي تعمل فيه، خبراتُك هذه تنفعُك، لو لم تكنْ على رأس هذا العمل المتعلِّق بهذا المصنع، والآخرُ هذا منافِسٌ يوضح هذا.. يعني لو استأذنْتَ صاحبَ المصنعِ الَّذي أنت موظَّفٌ عندَه، لو استأذنْتَه يا تُرَى هل سيأذنُ لكَ أن تُعين على وجود مصنعٍ منافسٍ؟ إن كان يسمحُ ويقول: "بكيفك، هذا راجعٌ إليك، وأنت.. ما عندنا مانعٌ، الله يرزقُ الجميع" والظَّاهرُ مِن حالة طبيعةِ النَّاسِ في مثل هذه الشؤونِ أنَّه ما يريد، يعني الإنسان أيُّ صاحبِ نوعٍ من التجارة لا يريدُ أن ينافسَه أحدٌ؛ لأنَّه يعني في الأغلبِ أنّه يؤثِّر على استثمارِه وعلى إنتاجِه، فاستغنِ بِمَا أعطاك اللهُ مِن مرتَّب هذه الوظيفةِ وكفى، واللهُ أعلمُ .