الأصلُ أنَّ الكفارَ ممنوعون من الإقامةِ في الجزيرة، (أخرجوا اليهودَ والنصارى من جزيرةِ العربِ)، لكن لو جاءَ منهم مندوبٌ أو رسولٌ؛ جاءَ في شأنٍ من الشؤون: فالمدينةُ ليست كحرمِ مكةَ، فإنَّ مكةَ قال اللهُ فيها: إِنَّمَا ٱلۡمُشۡرِكُونَ نَجَسٞ فَلَا يَقۡرَبُواْ ٱلۡمَسۡجِدَ ٱلۡحَرَامَ بَعۡدَ عَامِهِمۡ هَٰذَاۚ [التوبة: 28] .
والرسولُ أَدخلَ وفدَ نجران في المدينة؛ بل أدخلَهم في مسجدِه عليه الصلاةُ والسلامُ، والآن كأنَّ العملَ الجاري سياسيًّا: منعُهم من دخولِ مكَّةَ والمدينة .