لا إله إلا الله، تكلَّمَ العلماءُ على هذا، وجاء هذا التَّفريق في أكثر مِن آية؛ في هذه الآية وفي آيةٍ أخرى، يعني قالوا: إنَّ السَّيئة عند الإطلاق تشملُ كلَّ السَّيئات، كلَّها صغيرها وكبيرها، والذَّنبُ كذلك يشملُ الذنوبَ الكبيرةَ والصَّغيرةَ، لكن إذا اجتمعا أُريد بالسَّيئات: الصَّغائر، وبالذّنوب: الكبائر، كأنَّ هذا مِن الفروق؛ بدليل ذِكر التكفيرِ، التَّكفيرُ إنَّما يناسبُ الصَّغائرَ، فالذّنوبُ الصَّغيرةُ هي التي تُكفَّر، والذّنوبُ الكبيرةُ هي التي تحتاجُ إلى ستر: رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ [آل عمران:193] .