توجيه أدلة القائلين بمشروعية عبارة لا قدر الله٣/ربيع الثاني/١٤٣٨ الموافق ١/يناير/٢٠١٧

: اصبر، هذا إيراد على ما ذكرته في قول القائل "لا قدَّر الله"، جميل أقول: سؤال جيد .
القارئ: يقول: وأيضًا ما وردَ مِن أنَّ التَّقدير يكون في العام وفي غيره، فهل يُحمل عليه قولهم: "لا قدَّر الله" ؟

الجواب: (وَاقْدُرْ لِيَ الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ)، هذا في الخير يمكن أن تقول: اللهم اقدرْ ليَ الخيرَ، جاء في الحديث: (وَاقْدُرْ لِيَ الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ)، هذا جاءَ في الطَّلب في الدّعاء، وذاك كأنَّه في الأمر المكروه، (وإنْ كانَ خيرًا لي في عاجلِ أمري وآجلِه) : في المكروه قال: (فاصرفْهُ عنّي)، ولم يقل: فلا تقدِّرهُ، بل قال: (اصرفُهُ عنّي). وفي الخير قال: (فاقدرْهُ لي حيثُ كانَ).  على أيّ حال يعني الإيراد والسّؤال وجيه، لكن قد لا يكفي دليلًا على شرعيَّة هذه العبارة .