الحمدُ لله، والصَّلاة والسَّلام على نبيِّنا محمَّدٍ ، وعلى آله وصحبه أجمعين ؛ أمَّا بعد : فإنّ الجلوس على الكعبة المرسومة على السّجادة ليس مِن الامتهان لبيت الله في شيء ؛ لأنَّها صورة ، وليس لكلّ صورة حكم حقيقتها ، والكعبة نفسها يُجلس فيها وعلى سطحها ، ويستند إليها، ويجوز استدبارها ، وإن كان الأولى خارج الصَّلاة استقبالُها، ولا يُعدُّ شيءٌ مِن ذلك امتهانًا، بل مدّ الرِّجل إليها لا كراهة فيه ، خلافًا لِمَا يتوهَّمه بعضُ النَّاس ، وكذا لو رُسِمَ في السّجادة مسجدٌ فحكمُه كذلك ، أي : لم يكن في الجلوس عليه كراهة ، هذا وتجوزُ الصَّلاة على السّجادة ولو معكوسة ، ولا يجوز قصد استقبال صورة الكعبة ؛ لأنَّ القبلة هي الكعبة نفسها لا صورتها ، والله أعلم .
عبدالرَّحمن بن ناصر البراك
في 19 ذي الحجة 1439هـ