الذي أعرفُه أنها تُطلَق كذا وكذا، يعني اسمانِ لها، لكن يَبقى التَّرجيح بس [فقط]، وإلاّ هي سورةُ الإسراءِ ؛ لأن أوَّل آيةٍ فيه ذكرُ الإسراء، فتسميتُها بسورةِ “الإسراء” كأنَّهُ أشبه. وسورةُ “بني إسرائيل” هذه التَّسميةُ يعني صحيح أنَّ بني إسرائيل ذُكروا في أوَّلِ السّورة وفي آخرِها، في الآيةِ الثانيةِ منها: وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ [الإسراء:4]، قبل هذا: وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ[الإسراء:2]، إلى قوله: وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ، وجاء ذكرُهم في آخرِ السورة، فالأمرُ سهلٌ .
طالب: أحسن الله إليكم يا شيخ تسميةُ السّورة توقيفيَّة ؟
الشيخ: قد لا تكونُ توقيفيّة لكنها منقولةٌ، سورةُ “البقرة” المعوَّل على المأثور عن الصَّحابة، يذكرونَ أسماءَ السّورةِ؛ سورة الأنفال، وسورة البقرة، يقول: “هذا المقام أُنزلت عليه سورةُ البقرةِ”، يذكرونَ أسماءَها.
طالب: أحسن الله إليك، ألا يُخشى مِن التَّوسعِ في هذا البابِ، باب أسماء السور ؟
الشيخ: ما لنا شغل، قلنا لك: أن هذا وهذا، التوسُّعِ، يجي [يأتي] يُسمّي سورة البقرة سورة أيش [ماذا]؟ سورة الثور !؟ لا خلص اتركه، لا هذه السّورة نفسها التي سأل عنها السائل كأنه يبدو أنَّ لها تسمية وتسمية.
طالب: يا شيخ ..
الشيخ: اسمع، اسمع بس..
طالب: الشيخ.. سورة بني إسرائيل
الشيخ: زين هي الآية اسمان، اسمان، في سورة “محمَّد” وسورة “القتال” سورة لها اسمانِ سورة “محمَّد” وسورة “القتال”.