مقولة “ن طاعك الزمان والا أطعه” من الأقوال التي تنتشر بين الناس، والذي يظهر أن “الزمان” هنا كناية عن الأسباب والأمور التي يعالجها الإنسان للوصول إلى مصالحه، فإن تيسرت كان بها، وإلا فليرض.
الهداية رزق وتوفيق من الله تعالى، فمن شاء الله هداه إلى الحق، ومن شاء أضله والعياذ بالله، وعلى المسلم أن يدفع ما يرد على خاطره من وساوس وخواطر شيطانية، ويلجأ إلى الله تعالى بالاستعاذة به من الشيطان وسؤاله الثبات.
لم يرد في كتاب ولا في سنة ولا عن أحد من السلف الوصية من العبد لربه في الدعاء؛ كقولهم: “أوصيك يا ربي بفلان، أحسن إليه”، والمفهوم مِن لفظ “الوصية”: أنّ الموصي أبرُّ وأرحمُ بالموصَى به، وأكملُ عناية به مِن الموصَى، وهذا المعنى لا يليق بالعبد مع ربّه.
قد يُشكل على البعض قول: ‘ن الطبيب فلان الكافر أفضل من الطبيب فلان المسلم؛ وهذا الأمر في ميدان الطب لأنه عمل تجريبي، فالموازنة ليست في أمر الدين، أما من جهة الخيرية: فالمسلم -وإن كان أجهل الناس بهذه الصناعة- فهو خير من أعلم الكفار بها.
حث الناس على الذكر، وترغيبهم وترهيبهم بالأحاديث الواردة يكون باتباع هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- في تعليم ذلك للصحابة، وما أحدثه البعض من كتابة الذكر على ملصقات جدارية ونحوها: فلا أصل له من عمل السلف الصالح.
طريقة مخترعة من أحدهم لحفظ أسماء سور القرآن الكريم على شكل قصة؛ طريقة هزيلة تافهة إلى الهزل أقرب منها غلى الجد، وحفاظ كتاب الله لا يحتاجون إلى هكذا طريقة.
الخوف من الله منه ما هو واجب ومنه وما هو مستحب ومنه ما هو حرام؛ وبالتالي فعلى الإنسان أن يجتنب الخوم المحرم وهو المؤدي إلى القنوط من رحمة الله واليأس من روحه، وعليه أن يأخذ بالخوف الواجب، وهوما يمنع مِن الإقدام على الذنوب.