التَّبريكُ أن يقولَ: "باركَ اللهُ فيه، باركَ اللهُ فيه، باركَ اللهُ فيه"، أمَّا قولُ: "ما شاءَ اللهُ"، فهذه ليس فيها تبريكٌ، فيها الإيمانُ بأنَّ ذلك بمشيئةِ الله، ولهذا قالَ الرَّجلُ لصاحبِ الجنَّة: وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ [الكهف:39]، يعني: قُلْت: هذا مَا شَاءَ اللَّهُ، لا بقوَّتِه ولا بحولِه، بل هذا بمشيئتِه تعالى، فيه الاعترافُ بفضلِ اللهِ، وأنَّ ما حصلَ مِن هذه النِّعمة هو بمشيئةِ اللهِ ورحمتِه وتيسيرِه .