الرئيسية/فتاوى/الرد على من يتهم أهل الاستقامة بالغلو والتشدد
file_downloadshare

الرد على من يتهم أهل الاستقامة بالغلو والتشدد

السؤال :

ما حكمُ الشَّرع في مَن يرمي المتمسِّكين بدين الله وأصوله وشرائعه بأنَّهم غلاة ومتشدّدون ومتطرفون ؟

على كلِّ حال لا شكَّ أنَّ هذا مِن أقاويل أصحاب الأهواء والباطل، وهذا موجودٌ في هذا العصر أصحابُ التَّيسير المزعوم والإصلاح المزعوم يرمون المتمسِّكين بالتَّشدد والتَّنطُّع والغلو، وهذا ليس بغريب، فالتَّشدُّد في الشرَّع والغلو مذمومٌ وباطلٌ، لكن هؤلاء جعلوا الاستقامة غلوًّا، فالمحافظةُ على صلاة الجماعة غلو، والقولُ بوجوبها غلو، وإنكارُ الاختلاط بين الرّجال والنِّساء هذا مِن التَّشدد ومِن الغلو، والدَّعوة إلى الحجاب مِن الغلو، وتحريم الغناء غلو، وهكذا، وإنكارُ حلق اللحى مِن التَّشدد ومِن الغلو، وهات مِن هذا القبيل.
حتى لعلَّهم إنكار الرّبا الذي في البنوك يمكن يقولون هذا مِن الغلو؛ لأنَّ هذا العصر ما يستقيم الاقتصاد إلا بالرّبا، فهذا تشدُّد، وهات.. والمنعُ وإنكارُ شركات التَّأمين هذا غلو، وهلمَّ جرّا، كلّ ما يتصادم مع مطالب العصر التَّغريبيَّة التَّبعيَّة كلُّه هذا تشدُّدٌ وكلُّه غلوّ، وهم بهذا ينادون على أنفسهم بالابتعاد عن الاستقامة على دين الله .