الرئيسية/فتاوى/حكم التصدق على زوجات النبي
file_downloadshare

حكم التصدق على زوجات النبي

السؤال :

في حديث .. فيه أنَّه تُصدّقَ على ميمونة زوج النَّبي صلَّى الله عليه وسلَّم، الحديث، فهل جازت الصَّدقةُ على زوجات النَّبي أم ماذا ؟

طالب: الحديث: (تُصُدِّقَ عَلَى مَوْلَاةٍ لِمَيْمُونَةَ) .

: لا إله إلا الله، اللفظ الذي قرأناه آنفا؛ (تُصُدِّقَ عَلَى مَوْلَاةٍ لِمَيْمُونَةَ) ؟

طالب: نعم

الجواب : هذا شيء، والشَّيء الثَّاني أنَّ فيه بحثًا، يعني نساءُ النَّبي لسنَ ممَّن تحرمُ عليهنَّ الصَّدقة، ففي حديث "ميمونة" ففي قصة "بريرة" التي مرَّت بنا غير مرَّة؛ جاءت "بريرة" ببعضِ ما تُصدّقَ به عليها مِن لحم، فقبله مَن قبله، يعني زوجُ النَّبي قبلته، لكن لمَّا جاءَ النَّبي يسأل، قالوا: ليسَ عندنا شيء، فقال: (أَلَيْسَ في البُرمةِ لحمٌ؟) قالوا: هذا لحمٌ تُصدّق به على "بريرة"، قال: (هُوَ عَلَيها صَدَقةٌ وَهوَ لَنَا مِنْهَا هَديَّة). يعني لم يمتنعوا هم، يعني زوجُ النَّبي لم تمتنع مِن قبولِ اللحم مِن "بريرة" مع أنَّه صدقة، لكن لمَّا جاءَ النَّبيُّ يسأل قالوا له: هذا صدقة، فهذا مما يُستدَلُّ به على أنَّ الصَّدقة إنَّما تحرمُ على آل النَّبي، أي على أهلِ بيته، أي عشيرته على بني هاشم، سواء تصدَّق به على ميمونة أو على مولاة لميمونة، ثم أيضًا قالَ -صلَّى الله عليه وسلَّم- في الحديث الآخر: (مَوْلَى القومِ مِنْ أنفسِهم) فالصَّدقةُ تحرمُ على بني هاشمٍ وعلى مواليهم، وعلى مواليهم، فلو كانت الصَّدقةُ تحرمُ على "ميمونة" لحرمت على مولاتها، والله أعلم .