عملُ المرأةِ الَّذي يصلُها كثيرًا بالرِّجالِ هذا هو الاختلاطُ الَّذي ينكرُه أهلُ العلمِ وهو من دواعي الوقوعِ فيما حرَّمَ اللهُ، فإذا قُدِّرَ مثلَما ذكرْتَ أنَّ ابنتَكَ متحجِّبةٌ ومحتشمةٌ ولا يحصلُ لها خلوةٌ بالرِّجالِ ولا يحصلُ لها محادثاتٌ معَ الرجالِ محادثاتٌ مريبةٌ فلعلَّ اللهَ.. فعملُها هذا أرجو أنَّه جائزٌ إذا لم يترتَّبْ عليه خلوةٌ ببعضِ الرِّجالِ، ولا معاشرة بالحديثِ المطوَّلِ والمداعباتِ الَّتي تُطمِعُ مريضَ القلبِ، كما قالَ سبحانه وتعالى: فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ[الأحزاب:32] أصلحَ اللهُ الأحوالَ .