الرئيسية/فتاوى/هل التخلق بالأخلاق الحسنة طلبا لمدح الناس يكون من الرياء
file_downloadshare

هل التخلق بالأخلاق الحسنة طلبا لمدح الناس يكون من الرياء

السؤال :

هل يجوزُ أنْ يريدَ الإنسانُ بحسنِ الخلقِ -بعدَ ثوابِ اللهِ ومحبَّتِهِ- حبَّ النَّاسِ الطَّيِّبِينَ ومدحَهم حتَّى يتشجَّعَ على الأخلاقِ الكريمةِ، أم أنَّ هذا رياءٌ ؟

 

هذا نوعٌ مِن الرِّياءِ، إذا كانَ يتخلَّقُ بالأخلاقِ الحسنةِ من العفوِ والحلمِ والصَّبرِ ليمدحَه النَّاسُ، فهذا لم يردْ بهذا التَّخلُّقِ وجهَ اللهِ، أرادَ عرضًا من الدُّنيا، والرِّياءُ يكون بالعباداتِ العمليَّةِ البدنيَّةِ، ويكونُ بالتَّخلُّقِ بالأخلاقِ، قالَ اللهُ: لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا [النساء:114]، فقيَّدَ ذلك بقصدِ وجهِ اللهِ وطلبِ رضاهُ، وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا، وهذا الَّذي يسألُ عنه لم يفعلْ ما فعلَ ابتغاءَ مرضاةِ اللهِ .