الرئيسية/المقالات/تنبيه بخصوص تصويري بغير استئذان

تنبيه بخصوص تصويري بغير استئذان

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
مِن المنكر: ما شاع وكثرَ مِن الفضوليين، مِن الاعتداء على حقِّ بعض النّاس بتصويره أو تصوير بعض خصوصياته بغير إذنه، ولعلّه يعلمُ أنّه لا يرضى؛ فيكون التّصوير في هذه الحال أقبحُ، ولذا أنبّه مَن يكون لي معه لقاءٌ أو يحضر معنا في درسٍ، أو اجتماع: أن يصوّرني، فإنّي لا أرضى بذلك، ومَن فعل شيئًا من ذلك قبل هذا التَّنبيه أو بعده فإني لا أبيحه إلا أن يعتذر إليَّ، ولا فرق عندي بين التصوير من الأمام أو الخلف فكله اعتداء على حق الغير بغير حقٍّ.
وكذلك لا أرضى لِمَن جرى بيني وبينه لقاءٌ أو حضر معي في مجلسٍ أن يسجِّل عليَّ ما أتكلَّم به معه أو في المجلس إلا بعد الاستئذان، إلّا أن يكون درسًا مسموحًا بتسجيله للجميع؛ ونظرًا إلى أنّه وقع ويقع شيء مِن ذلك، أو بعض المحاولات: جرى التّنبيهُ.
وبهذه المناسبة أنصحُ الذين صارت آلة التّصوير في أيديهم ألّا يكونوا فضوليين ومفتونين بالتّصوير لكلّ ما صادفهم، ولا يخفى ما في انتشار الكاميرا مِن المفاسد؛ فاشكروا الله على نعمه واستعينوا بها على طاعته، ومَن شكر فإنّما يشكر لنفسه، والله غفور شكور.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

حرر في يوم الاثنين الخامس من شهر جمادى الآخرة من عام أربعة وثلاثين وأربعمئة وألف.

أملاه:
عبدالرّحمن بن ناصر البرّاك