الرئيسية/فتاوى/حكم الصداق إذا تراجع الرجل قبل العقد
file_downloadshare

حكم الصداق إذا تراجع الرجل قبل العقد

السؤال :

أختِي خطبَها شخصٌ منذُ أربعةِ أشهرٍ، وجهزْنَا كلَّ شيءٍ لحفلةِ الزفافِ، ثمَّ بَقِيَ مدةً لا يُكلِّمُها، وبعدَ خمسةَ عشرَ يومًا قالَ لنا: "أريدُ أنْ أسترجعَ ما أعطيتُهُ لكمْ ولا أريدُ الزواجَ" ولمْ يذكرْ أيَّ سببٍ، فهلْ يجبُ علينا أنْ نُرجِعَ لَهُ كلَّ ما أعطانا أم لا ؟

 

إذا طلَّقَ فيجبُ له النصفُ بس [فقط] النِّصف، الصَّداقُ الذي أعطاكم يكون نصفين: نصفُه للزوج، ونصفُه للمرأة، إلا أن يعفو هذا عن نصيبِهِ، فإن عفا الزوجُ كان الجميع للمرأة، وإن عفتِ المرأةُ كان الجميعُ للزوج، قال الله: وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ [البقرة:237] .

 

طالب: لم يحدثْ زواجٌ بعد، خطوبة بس [فقط] يقول في السؤال، لأن في بعض البلدان يعطيها شيءئًا قبل العقد، هو يقول خطبة بس [فقط] ما فيه [لا يوجد] زواج .

الشيخ: هذا لفتةٌ حسنةٌ، يعني يقول: إنه لم يُبرموا عقدَ النكاح .

 

القارئ: لكن أحسن الله إليك هو يقول: أختِي خطبَها شخصٌ منذُ أربعةِ أشهرٍ وجهزْنَا كلَّ شيءٍ لحفلةِ الزفافِ ثمَّ بَقِيَ مدةً لا يُكلِّمُها، وبعدَ خمسةَ عشرَ يومًا قالَ لنا: "أريدُ أنْ أسترجعَ ما أعطيتُهُ لكمْ ولا أريدُ الزواجَ"

الشيخ: هذا في الحقيقة مُحتمَلٌ، كلامُ الأخ مُحتملٌ أن ذلك قبلَ عقدِ الزواج، انسحابٌ يعني مِن الخطبةِ كلَّها، ويحتمل أنه بعد العقد، فإن كان بعدَ العقدِ فهو ما ذكرتُهُ، الحكمُ هو ما ذكرتُهُ، وإن كان قبلَ عقد الزواجِ فإنه يَرُدُّونَ عليه إلا ما..، لكن يتحمَّلُ الخسارة، الخسارةُ عليه؛ لأنه هو الـمُتسبِّبُ فيها في تركِ الزواج، فإذا ذهبَ شيءٌ من هذا الصَّداقِ يَردُّون عليه ما في أيديهِم وما تبقَّى في أيديهم، أما ما ذهبَ عليهم فإنه هو المتحمِّلُ له .