لا إله إلَّا الله، هبةُ أبيكَ لأخيكَ خلافُ العدلِ، الرَّسولُ يقولُ: (اتَّقوا اللهَ واعدلُوا بينَ أولادِكم)، فإنْ كنْتَ سامحْتَ والدَكَ فحسنٌ، عن هبتِهِ لأخيكَ، وتكونُ الشِّقَّةُ أو الدَّورُ هذا ماضٍ، هبةُ أبيكَ لأخيكَ تكونُ ماضيةً، وهذا أبرأُ لذمَّةِ أبيكَ أنْ تسمحَ بتصرُّفِ والدِكَ حيثُ خصَّ أخاكَ بالهبةِ دونَكَ، وكذلكَ أمُّكَ تنازلُها لكَ خاصَّةٌ هذا خلافُ العدلِ، يجبُ العدلُ، يجبُ على أمِّكَ أنْ تعدلَ بينَكَ وبينَ أخيكَ، فالأصلُ أنَّه لا يجوزُ للوالدِ ولا الوالدةِ أنْ يخصَّا أحدًا مِن أولادِه بعطيَّةٍ، فإنَّ الرَّسولَ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- قالَ: (اتَّقوا اللهَ واعدلُوا بينَ أولادِكم)، وقالَ للَّذي وهبَ لولدِهِ هبةً دونَ سائرِ الأولادِ: (لا تُشهدْني على جورٍ) وقالَ: (أكُلُّ ولدِكَ أعطيْتَهم مثلَ هذا؟) قالَ: لا، قالَ: (اتَّقوا اللهَ واعدلُوا بينَ أولادِكم).