إن كان أصلُ العطاء إن الآخر هو يطلبُ هذا الشَّيءَ فحلفَ أنَّه سيُعطيه ثم ذاكَ تنازلَ فلا كفارةَ عليه، وإن كان القصدُ بالعطاء هو الـمُعطي الحالِف هو الذي يريدُ العطاء، يريد أن يُعطيَه فلا معنى لمسامحتِهِ، لا معنى لمسامحةِ الطرف الثاني، وعليه إذا لم يُعطِهِ فعليه الكفارة، المقصود إذا كانت العطيَّةُ مَطلبٌ للآخذ فحلفَ هذا أن يُعطيَهُ فإذا تنازل عنه فلا كفارةَ على الحالف، وإن كانت العطيَّة مَطلبٌ للحالف ومقصودةٌ للحالف فإذا لم يُعطِه فعليهِ الكفارة.