إذا كان الرَّجلُ مستقيمًا في دينِه وخُلُقُهُ مَرضيٌّ وقد اقتنعَ به أهلكِ وأشاروا عليكِ به فتوكلي على الله وأحسني الظَّن وتكونُ العاقبة لكِ، (إذا جاءَكُمْ مَنْ ترضونَ دِيْنَهُ وخُلُقَهُ فزوِّجوهُ)، فاقبليهِ وأحسني الظنَّ بالله وأنكِ ستكونين إن شاء الله في سعادةٍ، ما دام إنه مرضيّ عند أهلكِ ومرضيّ عندكِ في دينِه وخُلقِه فتوكلي على الله، ولا تلتفتي لمسألةِ ضيقِ الصَّدر، الشَّيطان يُخوِّفُ الإنسانَ ويعمل على تحزينِهِ وإيذائِهِ، فهذا لعلَّهُ مِن الشَّيطان، ما دام أنَّه ما فيه [لا يوجد] سببٌ شرعيٌّ فلا تلتفتي لهذا الضيق.