أمّا يكفر: فلا، على المسلم أن يتّقي الله، ويحذر مِن الفطر في رمضان متعمّدًا مِن غير عذر، فإنّه مِن كبائر الذّنوب، كيف تطيب نفسه أن يخالف ربّه ويخالف أمره لعباده المؤمنين؛ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا آيات الصيام ابتدئت بهذا الخطاب: يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا ألست بمؤمن بالله ورسوله! فما الذي يحملك على الفطر! ؟ والله تعالى يدعوكَ ويذكركَ بأنَّه قد كتب عليكَ الصّيام كما كتب على المؤمنين قبلك.
ولعلّه لا يدرك رمضان آخر أو لعلّه يموت قبل أن يتوب، ومِن العجب كثيرٌ مِن الناس يفرّط في واجبات عظيمة، بل مِن النّاس مَن لا يصلّي ومع ذلك يصوم ! وإن كان هذا حال منكرة؛ تركه للواجبات العظيمة ولِمَا هو أعظم من الصّيام، لكن هذا يدلّ على أن الذي يفطر في رمضان أنَّه عنده مِن التَّفريط شيءٌ عظيم لأنّه خالف النّاس، فإن الغالب على المسلمين أنّهم يصومون، ما يفطرون .
■المباحث والإختيارات
■المختارات