حكم عبارة الله خارج الزمان والمكان١٩/صفر/١٤٣٨ الموافق ١٩/نوفمبر/٢٠١٦

لا، هذا مِن الكلام المبتدع الذي لا أصل له، وهو كلامٌ مُجملٌ يحتاجُ إلى تفسير، ما جاء في الكتاب ولا في السنَّة أنَّ اللهَ خارجُ الزَّمان والمكان، هذا ما جاء، فمَن أطلقَ مثل هذا القولَ يُسألُ عن تفسير كلامه هذا. كيف وهو -تعالى- الأوَّلُ الذي ليس قبلَه شيءٌ، وهو الآخرُ الذي ليس بعده شيءٌ ؟! فإنْ أُريدَ بالزَّمان الذي قدَّره اللهُ بالليل والنَّهار وأنَّه لا يجري عليه الليلُ والنهارُ: ممكن، وإذا أُريدَ بالمكان مكانًا مخلوقًا؛ يعني ليس حالًّا في شيءٍ مِن مخلوقاته، أمَّا أنه ليس في مكانٍ أصلًا فهذا المعدومُ، فالذي ليس في مكان مطلقًا مثل الذي يقولون إنّه لا داخلَ العالَمِ ولا خارجَه، لا داخلَ العالَمِ ولا خارجَ العالم .