الرئيسية/فتاوى/وصايا في مواجهة فتن الدنيا وملهياتها
file_downloadshare

وصايا في مواجهة فتن الدنيا وملهياتها

السؤال :

 في خِضَمِّ ملهياتِ الدُّنيا وفِتنِها هل مِن وصيَّةٍ لطلَّابِ العلمِ وغيرِهم مِن النَّاسِ ؟

أوصيكم ونفسي بتقوى الله في كلِّ الأحوال، والحذر مِن تعلُّق القلبِ بمنافع الدُّنيا والتَّفريط فيما يقرِّبُ إلى الله، بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا  وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى [الأعلى:16-17] فعلى العبدِ أن يتذكَّرَ الآخرةَ ويتفكَّر ؛ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ * فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ [البقرة:219-220] .
فتفكَّرْ في الدُّنيا وسرعة زوالها وكثرةِ منغِّصاتها، وتفكَر في الآخرة وبقائها وعظم ثوابها، مَنْ كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ ثَوَابُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ [النساء:134] . فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ  وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ [البقرة:200-201] نسألُ اللهَ أن يقيَنا وإيَّاكم الفتنَ ما ظهرَ منها وما بطنَ، وصلَّى الله وسلَّم.