تنبيه
الحمد لله، وبعد:
مِن المنكر: ما شاع وكثرَ مِن الفضوليين، مِن الاعتداء على حقّ بعض النّاس بتصويره أو تصوير بعض خصوصيّاته بغير إذنه، ولعلّه يعلمُ أنّه لا يرضى، فيكون التّصوير في هذه الحال أقبحُ، ولذا أنبّه مَن يكون لي معه لقاء أو يحضر معنا في درسٍ أو اجتماع: أن يصوّرني، فإنّي لا أرضى بذلك.
وكذلك لا أرضى لِمَن جرى بيني وبينه لقاء أو حضر معي في مجلس أن يسجّل عليّ ما أتكلَّم به معه أو في المجلس إلّا بعد الاستئذان، إلّا أن يكون درسًا مسموحًا بتسجيله للجميع؛ ونظراً إلى أنّه وقع ويقع شيءٌ مِن ذلك، أو بعض المحاولات: جرى التّنبيهُ.
وبهذه المناسبة أنصحُ الذين صارت آلة التّصوير في أيديهم ألّا يكونوا فضوليين ومفتونين بالتّصوير لكلّ ما صادفهم، ولا يخفى ما في انتشار الكاميرا مِن المفاسد، فاشكروا الله على نعمه واستعينوا بها على طاعته، ومَن شكر فإنّما يشكر لنفسه، والله غفور شكور. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. حرر في: 5 – جمادى الآخرة – 1434 هـ
أملاه:
عبدالرّحمن بن ناصر البرّاك
عبدالرّحمن بن ناصر البرّاك